تاريخ نشأة الحاسوب الكمبيوتر
فالإنسان منذ بداياته الأولى وهو يسعى في جدية إلى إيجاد كل الوسائل التي
تساعده وتوفر جهده ووقته وما يعنينا هنا هو الحديث عنه الآن هو تطور الوسائل التي
ابتكرها لتساعده في أداء مهامه العددية والحسابية ، والعلماء قد صنفوا تطور الحاسبات
إلى ثلاث مراحل تاريخية:-
انواع اجيال الحاسوب عبر التاريخ
أولاً : حاسوب ما قبل التاريخ :
وفى هذه المرحلة اتخذ الإنسان الحصى لمعرفة العدد والحساب ثم تطور
هذا الأسلوب ليحل محله العداد الذي اخترعه الصينيون قبل الميلاد بـ 500 سنة ، وكان
مكون من إطار خشبي به خيوط معلق بكل منها عشر حلقات ثم المسطرة الحاسبة التي
ابتكرها وليم اوترد سنة 1633 وكانت تستخدم في عمليات الضرب والقسمة .
ثانياً : الحاسوب الميكانيكي :-
وقد استطاع العالم باسكال سنة 1642 ابتكار أول آلة للجمع والطرح
مكونة من مجموعة من العجلات كل عجلة مقسمة إلى عشرة أقسام من صفر إلى 9 وعندما
تدور العجلة دورة
كاملة تتحرك العجلة الثانية حركة واحدة إلى القسم التالي فالعجلة
الأولى تمثل الآحاد والثانية العشرات والثالثة المئات وهكذا .
وفى عام 1822 قام تشارلز
باباج بتصميم آلة حاسبة يمكنها إجراء العمليات الحسابية وتخزين الأرقام بها وطبع
النتائج على أوراق وكانت هذه الآلة تعتمد على وسائل ميكانيكية ، ثم تلي ذلك عام
1890 صناعة آلة حاسبة تعمل بالبطاقات المثقبة على يد العالم وليرث ، وبعد ذلك كانت
النواة الحقيقية للحاسبات بتصنيع حاسوب هارفارد مارك –1 الذي قام بتصميمه العالم
هوارد ايكن من جامعة هارفارد بالاشتراك مع شركة IBM وكاب عبارة عن آلة حاسبة تعمل بالبطاقات
المثقبة ، ويكمن طباعة
النتائج بواسطة آلة كاتبة حرارية.
ثالثاً : الحاسب الالكتروني :-
وقد بدأت هذه المرحلة قبيل منتصف القرن السابق وقد قسم الباحثون
تاريخ الحواسب الآلية إلى أجيال كل جيل يعبر عن فترة زمنية للحاسب وهى :-
الجيل الأول 1946 - 1958:
وفى هذه المرحلة تم استخدام الصمامات المفرغة وتميز هذا الجيل بكبر
الحجم والحاجة إلى أجهزة تكييف ، وبطئ السرعة واستخدام البطاقات المثقبة ومن هذا
الجيل الحاسب Eniac والحاسب Univac-1 .
حاسوب كمبيوتر الجيل الثاني 1959 - 1964:
وهذا الجيل ظهر عندما استخدم العلماء الترانزستور كبديل عن الصمامات
المفرغة مما أدى إلى صغر حجم الحاسب وسرعة أدائه واستهلاك أقل في الكهرباء وتميز
أيضا بالقدرة على التخزين نظراً لاستخدام القلوب الممغنطة Magnetic Core وظهرت في هذه الفترة أيضاً الأقراص الممغنطة،
كما استخدم هذا الجيل اللغات عالية المستوى كالفورتران سنة 1957 ومن حاسبات هذا
الجيل IBM 1401 و Honywell 200
الجيل الثالث 1965 - 1970:
وقد استخدم في هذا الجيل استخدمت الدوائر الإلكترونية المتكاملة
المصنعة على رقائق السيلكون Silicon Chip وهذا الجيل كان أقل حجماً ، وأقل في استهلاك
الكهرباء وانبعاث الحرارة وظهر استخدام الوحدات الطرفية . وزاد الاعتماد على اللغات
ذات المستوى العالي وظهرت لغة البيسك ، ومن أشهر حاسبات هذا الجيل IBM360 – NCR395 وظهر في هذا الجيل الحواسب الصغيرة .
حاسوب كمبيوتر الجيل الرابع منذ 1971 :
وقد استخدم في هذا الجيل دوائر التكامل الواسع Large Scale Integration وهى عبارة عن
آلاف المكونات الإلكترونية الموضوعة على رقاقة صغيرة من السيلكون ، كما استخدم
الميكروبرويسور في صناعة الحاسبات الصغيرة وهذا الجيل تميز بالسرعة العالية فى
الأداء والقدرة التخزينية الكبيرة وظهور البرمجيات عامة الأغراض ونظم إدارة قواعد
البيانات .
وفى هذا الجيل ظهر
الحاسب الشخصي (PC
Personal Computers ، وظهر نظام تشغيل الاسطوانات DOS للحاسبات الشخصية IBM والحاسبات المتوافقة معها .
حاسوب كمبويتر الجيل الخامس :
وهو الجيل الذي يحاول العلماء الآن إخراجه للوجود حيث يحاول العلماء
إخراج جيل من الحاسبات لديه القدرة على أداء العمليات العقلية كالتفكير والتعلم
والإفادة من التجارب ……
وتعليقاً على هذه
النقطة الأخيرة والخاصة بمحاولة العلماء إنتاج جيل مفكر من الحاسبات .. فإن هذا
الأمر لن ينتهي إلى شئ له ملامح ترضى غرور العلماء فأنا أرى أنها نهاية مغلقة مثل
كثير من الأمور التي طال بحث العلماء فيها ثم انتهى الأمر إلى ما يسمونه Did End وأذكر على سبيل المثال محاولات العلماء حث
السحب لإدرار الأمطار في الأماكن التي يرغبون في إسقاط الأمطار عليها ولم يسفر
إنفاق الملايين من الأموال في هذا الشأن إلى عن الوصول إلى أمر هام وهو عدم القدرة
على ذلك ، حتى عندما استطاعوا حث سحابة باستخدام صواعق صناعية لم تسقط الأمطار إلى
في مكان بعيد جداً ، وصدق الخالق " الله ينزل الغيث " ، وعندما نتحدث عن
محاكاة العقل البشرى فهذا مستحيل ، لماذا ؟ لأن الإنسان يشعر أنه موجود وهذا
الشعور هو الأنا لدى الإنسان وهو الذي يحرك كافة المشاعر الأخرى مثل الحب ، والكره
، والتواضع ، والغرور……… ألخ . أما أن يستطيع الإنسان أن يجعل هذه الآلة تفكر
وتتفاعل ، إذا فالآلة سوف تشعر أنها موجودة وفى هذه الحالة تتفجر كل المشاعر
الأخرى ويحدث ما نشاهده في أفلام الخيال العلمي من سيطرة الكمبيوتر على الحياة
البشرية ، أنا لا أنكر أن يستطيع العلماء أن يصلوا إلى درجة تقنية عالية في هذا
المجال . وعندما يقولون أنهم بصدد استخدام الخلايا الحية في أجهزة الكمبيوتر
لاكتشافهم قدرتها الجبارة في الاحتفاظ بكميات رهيبة من البيانات بعد المعالجة
بالتأين الكهربي ، ولكنى أنكر عليهم وبشدة أن يستطيعوا مضاهاة العقل البشرى فتبارك
الله أحسن الخالقين .
إرسال تعليق