الخوف من تلوّث إشعاعي للجو :
*- إن الخطر المحتمل المنبعث من الأقمار الصناعية «النووية» الروسية والأميركية يكمن في أن اصطدامها مع نفايات فضائية قد يؤدي الى تلوّث مشع لمناطق واسعة من الفضاء حول الأرض. علاوة على ذلك، يمكن لبعض الشظايا، ذات السرعة البطيئة جداً فلا تستقر على مدار، أن تترك مدارها لتلوّث قسماً من المساحة الأرضية. وهكذا لا يمكن استبعاد تلوّث إشعاعي قوي للغلاف الجوي.

*- للمرة الأولى آلتان صنعهما الإنسان إصطدمتا في الفضاء: إحداهما قمر صناعي أميركي للإتصالات «ايريديوم - 33»، والآخر قمر إتصالات عسكري روسي من نوع «كوزموس - 2251». وتسبّب الحادث بغيمة من البقايا ضمّت أكثر من 600 فضلة بعضها مشعّ. وغالبيتها ستُدمَّر عقب سقوطها في الجو الأرضي في حين سيبقى بعضها حول مدارات بدائية للأقمار المدمّرة ثم يتجمّع تدريجاً في كوكبة الفضلات والفضلات الصغروية الصناعية (حوالى 18000 مدوّنة في فهرس) الملوّثة الى الآن المدار الأرضي المنخفض (1 )

       مساوئ الاقمار الصناعية التي تطير على ارتفاعات عالية فوق خط الاستواء، تتمثل بالمسافة الكبيرة التي يجب تقطعها الاشارة ، وهذا يتطلب اشارة ذات طاقة عالية. بالاضافة الى ذلك هناك التاخير الزمني الحاصل بين ارسال الاشارة واعادة استقبالها مرة ثانية.
*- فالاشارة كما هو معلوم تسير بسرعة 300000 كم في الثانية، وهناك تأخير قدره 120 ميلي ثانية وهو الزمن اللازم لقطع المسافة بين المحطة الارضية والقمر الصناعي، وفي بعض الحالات يصل هذا الزمن حتى 1 ثانية اذا كانت المسافة المقطوعة كبيرة جدا. مثلا عند اجراء مكالمة هاتفية بين دولة لدولة اخري بعيدة عبر الاقمار الصناعية فاننا نشعر بهذا التاخير الزمني.  (2)

1)      Dharma Raj Cheruku. op.cit .  pp.211-220

2) حسن عماد مكاوى ، محمود علم الدين .المرجع السابق، ص ص 125 – 126 .

Post a Comment

Previous Post Next Post