الخواص الكهربائية
إن دراسة الخواص الكهربية للمعدن او المعادن المكونة للسبيكة يساعد كثيرا فى فهم العمليات الالكتروكيميائية التى تحدث أثناء تحول المعادن الى مركبات الصدأ بل ان بعض الباحثين يعتبرون أن عملية الصدأ أساسا هى عملية كهر وكيميائية جزءا من التفاعلات الالكتروكيميائية تحت ظروف و عوامل كثيرة سواء داخلية أو خارجية.
و نظرا لكثرة هذه العوامل فأن محاولات عديدة قد أجريت لدراسة هذه التفاعلات تحت تأثير احد هذه العوامل مع تثبيت بقية العوامل الأخرى أدت الى ظهور الكثير من النتائج التى يصعب ربطها بواقع المعدن او السبيكة سواء المعرضة فى الجو أو المدفونة في التربة أو المياه المالحة
كما أن كثيرا من الباحثين يعتبر عملية الصدأ عبارة عن تحليل كهربي لمعدن او معادن السبيكة عند مكانية قيام خلية كهربية من النوع البسيط .
كما ان الشوائب من الفلزات المعدنية الموجودة فى المعادن و سبائكها يساعد على تكوين خلايا كهربية موضوعية تؤدى الى تأكلها فى أماكن متفرقة على السطح.
كذلك أن المعدن الخالي من الانفعال الداخلي يختلف فى الجهد الكهربي عن المعدن المحتوى علية و حتى بالنسبة الى المعدن الواحد فأن الأماكن التى تعرضت لعوامل أدت الى ظهور انفعال داخلي بها تكون معرضة لتكوين خلايا كهربية.
هذا ومن الصعب الحصول على معدن خالي من الانفعال و لهذا فان الخواص الكهربية لاماكن هذا الانفعال تجعل من السهل تأكلها حتى أنقى المعادن. كذلك فان التركيب الكيميائي للسبيكة يكون أساسا لنشأه مثل هذه الخلايا الكهربية التى تؤدى الى تكوين طبقات واقية أو غير واقية من المركبات طبقا للخواص الكهربية لهذه المركبات وكذلك المركبات المحيطة.
و تختلف هذه الطبقات فى طبيعتها و شكلها فأما تكون:
أ‌-       حبيبات مفككة تسمح بمرور الغازات الى سطح المعدن.
ب‌-    فيلم متماسك و متصل يسمح فقط بمرور الغازات عن طريق التشرب والانتشار
ت‌-    طبقة غير مسامية متماسكة عازلة قد يتخللها بعض الشروخ الشعرية.
و بدراسة الخواص الكهربية للمعادن أمكن ترتيبها فى شكل سلسة تعرف باسم السلسة الالكتروكيميائية طبقا للجهد الكهربي لكل معدن حيث قسمت الى معادن موجبة الجهد وأخرى سالبة ثم رتبت تنازليا حسب الجهد الكهربي العالي وتصاعديا حسب الجهد الكهربي السالب المنخفض الى العالى.
ثانيا : العوامل المؤثرة الخارجية Exogeneous
إن المادة المعدنية دائما وأبدا توجد على احتكاك بالمواد المحيطة من حولها سواء كان ذلك فى الماضي أو الحاضر أو فى المستقبل. و يؤثر فيها عوامل خارجية عديدة. لذا فأنة من الأولى ان تقسم هذه المواد المحيطة طبقا لطبيعتها حيث إنها إما أن تكون مواد صلبه أو سائلة أو غازية .

Post a Comment

Previous Post Next Post