عصر بداية استعمال
المعادن
بعد انتهاء العصر الحجري القديم وظهور العصر الحجري الحديث الذي
يعتبر عصر بداية المعادن وهو عصر استعمال الحجر المصقول بعد التهذيب.
وعصر بداية استعمال
المعادن هو عصر الانتقال.
آذ في خلاله بدا
الإنسان يستمل المعادن.
وقد توالي فيه
استعمال النحاس والذهب ثم البرونز فالحديد وغيرها بعد ذلك.
عصر بداية المعادن
يمتاز عصر بداية
استعمال المعادن بظهور صناعة جديدة غطت علي صناعـة الــظران ( الحجر الصوان ) ونعني
بذلك صناعة المعادن حيث وجدت في هذا العصر آلات وحلي من النحاس في بادىء الأمر. ثم
عرف فيما بعد استخدام البرونز
وتدل التحاليل
العديدة التي أجريت في المعادن التي عثر عليها في فلسطين بأن النحاس كان المعدن الهام
المستعمل في العهود التي كانت قبل عصر الهكسوس.
ولكن عند وفود
القوم الجدد علي مصر أمكننا نرى بداية حلول عصر استعمال البرونز.
ومن المعلوم أن
أول ظهور للبرونز في أي مجتمع كان له تأثير انقلابي وذلك لان مقدار القصدير الذي يضاف
إلي النحاس وهو المادة الهامة في تكوين سبيكة البرونز يكون عونا في الحال علي إحداث
تحسينات فنية. لان السبيكة الناتجة عن هذا المزج تسهل عمل قالب نظيف. وفضلا عن ذلك
فأنها تنتج معدنا اشد صلابة وأكثر نفعا. فضلا عن انصهاره بدرجة حرارة منخفضة. وتوجد
أيضا ميزة أخري لهذه السبيكة وهي إمكان معالجتها في قوالب مقفلة تكون نتيجتها إخراج
إشكال جديدة وقد احضر الهكسوس معهم هذا المخترع الفني الجديد إلي البلاد في صورة راقيه
رقيا بارعا. ومن المحتمل أن فوائده كانت ظاهرة في حالات عديدة في معاملاتهم مع البلاد
التي لم تكن تعرف بعد البرونز وبخاصة مصر.
وليس من الضروري
آن نعالج هنا إشكالا معدنية معينة. ولكن يهمنا الإشارة في المقام الأول إلي الأسلحة
المستعمل فيها البرونز والتي تعد اقوي من النحاس بلا شك والتي كانت علي ما يظهر مميزه
لعصر الهكسوس والتي أعطتهم تفوقا كبيرا علي الأسلحة المصرية.
وإذا كنا نري كثيرا
من نجاح الهكسوس يعزي إلي أسلحتهم المتفوقة والمصنوعة من البرونز وهي اقوي من النحاس
المستخدم آنذاك في أدوات القتال للمصريين.
والواقع أن الهكسوس
لم يكن اتقانهم صناعة المعادن وخاصة في مجال الأسلحة ما لم يكن ميسورا قبل تقدم عمل
السبائك البرونزية والتفنن فيها. وهو ما ظهر علي يد الهكسوس في صناعتها.
وإذا اقتفينا اثر
المعدن الجديد وهو البرونز لوجدنا أن له تأثيرا كبيرا في نوعية السلاح المستخدم وقوته
وصلادته. ويظهر ذلك أيضا في رؤوس البلط التي لها ثقوب تثبت معها.
إرسال تعليق