جامعة موريال
أحد أعرق الجامعات الكندية ان لم تكن في أمريكا الشمالية ، وقلما تجد تخصصا نادرا أو جراحة معقدة دون أن يكون في جامعة مونتريال من يقوم بها بمهارة . وهي على قلة مواردها وكثرة طلابها وقدم مبانيها الا أنها تنتهج سياسة التجديد والتحديث المتواصل بحيث أن أعمال تحديث المنشئات تسير جنبا الى جنب مع تطوير القدرات العلمية والتكنولوجيا الطبية والمعلوماتية.
وهي في الوقت ذاته تحافظ بشكل جدي على طابعها الفرنسي متحررة من العقد والتقاليد البالية للفرنسيين الأصليين – وبطريقة أخرى يمكن القول أنها من الناحية العملية جامعة كندية الطابع فرنسية اللغة والمظهر-.
يتميز الكادر الطبي باحترام متوازن للاستشاري فلا تعظيم  مبالغ فيه ولا استغلال للمقيمين بشكل مقيت وفترة الدوام متوازنة وفي الأغلب لن تحتاج للبقاء بعد الخامسة الا في حالات نادرة جدا .
مبدئيا يوجد ثلاث مستشفيات رئيسية تحت مظلة CHUM هي مستشفى نوتردام أحد أقدم المستشفيات بمونتريال ، مستشفى سانت لوك وهو أكثرها تخصصا وأكثرها ازدحاما ، مستشفى أوتل ديو وهو مستشفى هادئ عموما وجيد للجراحة العامة .وجراحة الثدي.
كما يضاف الى ما سبق بعض المستشفيات المتعاونة مثل مستشفى سكريكور وهو أكبر مركز لجراحة الأصابات والحوادث وهو –جنة أطباء العظام برغم ازدحامه – ومستشفى سانت جستين أحد أفضل مستشفيات الأطفال ويشمل على برامج تدريب الأطفال وجراحة الأطفال ، وأيضا مستشفى الميزنيف وهو توأم مستشفى نوتردام .
تتميز مستشفيات جامعة مونتريال بوفرة غير عادية للحالات فما تتعلمه في أشهر في غيرها قد تراه خلال أسبوع أواثنين في جامعة مونتريال .
موقع المستشفيات في قلب مدينة مونتريال وهذا له حسناته وعيوبه بلاشك .
الاستشارات الاسعافية عادة ما تكون منطقية وأطباء الاسعاف في منتهى الذوق والمراعاة وهم قد يؤخرون الاستشارة الى الصباح حتى لا يزعجو الطبيب المقيم اذا كان في الامكان ابقاء المريض حتى الغد. كما أنهم غالبا ما يقومون بكل الفحوصات والأشعات اللازمة ليختصروا وقت الطبيب المناوب .

القبول في جامعة مونتريال الفرنسية مقارنة بالجامعات الأخرى .
فبالرغم من الحاجة الماسة لمراسلة مديري البرامج الطبية للمقيمين والفيلوشيب وضرورة الحصول على قبول مبدأي الا أن معظمهم سرعان ما يتنصل ويطلب منك الحصول على القبول من الجامعة أولا قبل اعطاء القبول المشروط وعليه فأنا أنصح وبشدة بالاعتماد على الله ثم مراسلة الملحقية بكافة المتطلبات المعتادة ومن ثم ترك موضوع التواصل مع الجامعة بيد الملحقية ومدير البرنامج وفي كل الأحوال ينبغي الالتزام بالشروط والخطوات المشروحة أدناه وأعتذر بشدة كونها باللغة الأنجليزية وتخص الأطباء فقط فهذه غاية معرفتي ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه .
كما أحب أن أخبر الجميع أنه بدءا من هذه السنة فقد تم اضافة اختبار تقييم اللغة الفرنسية كشرط للقبول ترسل نتائجه مع بقية الأوراق ولكن ذلك غالبا سيكون بعد الموافقة المشروطة وقبل البدء في البرنامج .
أولا : لعل أول ما ستلمسه من أي مدير لبرنامج تدريبي طبي في جامعة مونتريال هو ضرورة التحدث بطلاقة باللغة الفرنسية كشرط أول للقبول ( بمعنى قد يقبل الدكتور الضعيف القادم من أفريقيا أو فيتنام ويرفض أفضل الأطباء الأمريكيين أو غيرهم على هذا الأساس) والأمور تزداد تعقيدا يوما بعد يوم نظرا لكثرة المهاجرين واضطرام الروح الوطنية الكيبيكية ذات الطابع الفرنسي – فلا تأخذ الأمور بشكل شخصي فهم ليسوا عنصريين تجاه السعودي أو العربي بدليل أن أغلب رؤساء الأقسام والموظفين هم في الواقع عرب لبنانيين أو مغاربة ... الخ)
ثانيا : لاتعتمد على تجارب السابقين سواءا ناجحة أو فاشلة بل جرب نفسك أولا مع اللغة الفرنسية قبل مغادرة السعودية فذلك أرخص كثيرا فان وجدت نوعا من القدرة على التحدث والفهم والا فلا تضيع وقتك فيما لاطائل منه (رأي شخصي).
ثالثا  : بما ان كل مدير برنامج سيحيلك على موقع الجامعة فسوف أعرضه لك باختصار لتستطيع تجهيز جميع المتطلبات وارسالها سريعا – فجامعة مونتريال معروفة ببطئها الشديد وبرودة موظفيها بل وحتى قدرتهم على اضاعة الأوراق وطلب نماذج جديدة – كما حصل لي – كأنك بين أهلك وناسك.  

Post a Comment

Previous Post Next Post