الخطابة لا تزال هي أكثر الوسائل فعالية في نشر الدعوة الإسلامية، حيث إنها تتبوأ في الإسلام مركزًا ممتازًا بالنسبة إلى نشر الدعوة وتبليغها للناس منذ بدء الرسالة المحمدية، والسر في ذلك أن الخطابة على العموم كانت ولا تزال هي أكثر الوسائل فعالية في نشر الدعوات وبث الأفكار وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من مختلف الطبقات والمستويات فالخطبة أسرع إلى فهم العامة وأبلغ في التأثير على الجميع ولها مفعول مباشر وسريع في توجيه الرأي العام.  لهذا ينبغي أن تهدف خطبة الجمعة إلى تحقيق الأغراض التالية:
1- الوعظ والتذكير بالله تعالى واليوم الآخر، وبالمعاني التي تحيى بها القلوب، والدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
2- تفقيه المسلمين وتعليمهم حقائق دينهم من كتاب الله وسنة نبيه r مع العناية بسلامة العقيدة من الخرافات، وسلامة العبادة من المبتدعات، وسلامة الأخلاق والآداب من الشطط والانحراف.
3- تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام ورد الشبهات والأباطيل التي يثيرها خصومه لبلبلة الأذهان بأسلوب مقنع حكيم بعيدًا عن المهاترة والسباب ومواجهة الأفكار الهدامة بتقديم الإسلام الصحيح.
4- ربط الخطبة بالحياة وبالواقع الذي يعيشه الناس وعلاج أمراض المجتمع وتقديم الحلول لمشكلاته على ضوء الشريعة الإسلامية الغراء.
5- مراعاة المناسبات الإسلامية كرمضان والحج والنوازل المختلفة وغيرها بما يشوق المستمعين إلى معرفة تنير لهم الطريق بشأنها.
6- تثبيت معنى أخوة الإسلام ووحدة أمته الكبرى،

Post a Comment

Previous Post Next Post