شروط التواصل و التعارف 
شروط التواصل
  تشمل إخلاص النية لله و حسن الظن بالناس . قال عليه الصلاة و السلام "إنما الأعمال بالنيات ..."
 المتواصل ينبغي أن يكون له مقصد يتمثل في التعارف و نشر قيم الخيرو السلم بين الناس
 الصدق و الأمانة و الحياء و التواضع و الرفق باللآخرين و الخضوع للحق.
2)ضوابط التواصل : و تشمل :
أ- ضوابط التبليغ و الإرسال : و أهمها حسن البيان و الرفق بالمخاطب و مخاطبته بالحسن ، قال عليه السلام : "إن الله رفيق يحب الرفق"
ب- ضوابط التلقي و الإستقبال : و أهمها حسن الإنصات و الإقبال على المخاطب وعدم مقاطعته ، و الإستفسار عند استشكال الفهم.

شروط التعارف
         يقوم التعارف في الإسلام على أسس هي:
     الله تعالى خلق البشر جميعا: ان التعارف والتواصل يقوم على أساس أن البشر جميعا خلق الله، أيا كان دينهم أو جنسهم أو لونهم، قال تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ سورة الصافات الآية 96، ومن مقتضى هذا الخلق إن الله تعالى كرم الإنسان، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ سورة الإسراء الآية 70، وهذا التكريم من الله يوجب لكل إنسان حق الاحترام.
     البشر كلهم من أب وأم واحدة: تقرير الإسلام لوحدة الخلق، أي أن البشرية جمعاء من أب واحد وأم واحدة، أي أنهم جميعا إخوة، وهذا يفرض عليهم إن يتواصلوا فيما بينهم كما يتواصلوا الإخوة، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ سورة الأعراف الآية 189.

     الاختلاف بين البشر سنة إلهية: اختلاف الناس في الدين وغيره واقع بمشيئة الله تعالى، الذي منح الحرية في الاختيار فيما يعمل ويدع، قال تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ سورة هود الآية 118، وللمسلم يقين بان مشيئة الله لا راد لها، كما انه لا يشاء إلا ما فيه الخير والحكمة، فلا يمنع هذا الاختلاف من التعارف والتواصل، بل يدو إليه.
أخلاقيات التعارف
       التعارف الإسلام يقوم على مكارم الأخلاق والاحترام والتواضع، لأن المسلم يؤمن بان الله تعالى يامر بالعدل، ويحب المقسطين، ولو مع المخالفين في العقيدة، ويكره الظلم ويعاقب الظالمين، ولو كان من مسلم لغير المسلم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) سورة المائدة الآية

Post a Comment

Previous Post Next Post