تعريف
الخُلُق :
المعنى
اللغوي :
الخُلق
بسكون اللام وضمها : السجية ، قاله الجوهري في مختار الصحاح
وعند
الفيروزآبادي : الخُلق بالضم وبضمتين : السجية والطبع والمرؤة والدين .
وحقيقته
أنه وصف لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها ، بمنزلة
الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة .
وهذا
المعنى الأخير ذكره ابن منظور في لسان العرب .
ويمكننا
من خلال هذه التعاريف إدراك أمور هامة ثلاثة ،، ما هي ؟ .
الأول
: الخُلُق يدل على الصفات الطبيعية في خِلقة الإنسان الفطرية ( الصفات الكامنة في
النفس البشرية ) .
الثاني
: تدل الأخلاق أيضاً على الصفات التي اكتسبت وأصبحت كأنها خلقت مع طبيعته.
الثالث
: أن للأخلاق جانبين : جانباً نفسيا باطنيا ، وجانباً سلوكياً ظاهرياً .
المعنى
الاصطلاحي :
هناك
عدة أقوال في معنى الأخلاق عند الفلاسفة والمفكرين قديما وحديثاً ، فمنها:
أن
الخُلُق : حال للنفس داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا روية ، وهذه الحال
تنقسم إلى قسمين : منها ما يكون طبيعياً من أصل المزاج ...... ، ومنها ما يكون
مستفاداً بالعادة والتدرب .
وعند
أبي حامد الغزالي أن الخُلُقَ عبارة عن هيئة راسخة في النفس راسخة ، تصدر عنها الأفعال
بسهولة ويسر ، من غير حاجة إلى فكر وروية .
ثم
بين أن الخُلُق منه ما هو حسن وما هو قبيح ، فإن كان الصادر عن النفس فعلا جميلاً
محمودا عقلا وشرعا سميت تلك الهيئة وذاك الفعل خُلُقا حسناً ، وإن كان الصادر عنها
فعلاً قبيحاً سُمي خلقاً سيئا.
Post a Comment