وسائل الاتصال بين المدرسة والأسرة:
     هناك العديد من الوسائل التي تساعد على الاتصال بين المدرسة والأسرة ومن بينها نذكر على سبيل المثال     لا الحصر :
المجالس الاستشارية ـ هيئة أولياء التلاميذ ـ الأيام المفتوحة ـ مراسلة الإدارة لبعض الأولياء ـ دفتر المراسلة .
الدراسات السابقة :
1)               دراسة (الأحمد ,عبد الرحمان وآخرون، 1985) :
      تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الأسرة  والمدرسة في التعليم العام بدولة الكويت، و تدخل ضمن العلاقة التي تربط الأسرة والمدرسة، ولقد اختيرت العينة بطريقة طبقية عشوائية، بحيث تكون المدارس المختارة تمثل 10% من مجموع مدارس التعليم العام بدولة الكويت، حيث بلغت (47) مدرسة كما تم اختيار العينة بالنسبة لأولياء الأمور بعد الرجوع للإحصائيات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم بإعداد التلاميذ في المدارس والمراحل التعليمية ، قام الباحث بتصميم استبانتان، الأولى لبعض العاملين في المدرسة " المدراء ـ المدرسين ـ الأخصائيين الاجتماعيين"، كما وجهت الثانية لأولياء أمور التلاميذ في بعض المدارس في كافة المراحل التعليمية ، وأظهرت النتائج أن معظم المدارس المستقاة على اختلاف مراحلها تمارس أساليب متنوعة في التعاون مع الأسرة وبدرجات متفاوتة ، ومن أمثلة هذه الأساليب " اليوم المفتوح ـ الاجتماع الشهري أو الفترة ـ الزيارات المتبادلة
2)               دراسة (محمد شحادة احمد الخشيني 1992) :
       تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على طبيعة العلاقة القائمة بين أولياء الأمور، ومدراء المدارس الأساسية في لواء عجلون، بغية تطوير هذه العلاقة نحو الأفضل لتحقيق التعاون الفعلي لحل المشكلات مستقبلا، تكونت عينة الدراسة من مديري ومديرات مدارس لواء عجلون الأساسية البالغ عددهم (62) مديرا ومديرة، منهم (22) مديرا، (40) مديرة ومن عدد أولياء أمور التلاميذ في تلك المدارس بلغ (197) ولي أمر، طور الباحث استبانه للكشف عن طبيعة العلاقة القائمة بين أولياء الأمور ومديري المدارس الابتدائية في لواء عجلون، وكيفية استغلال هذه العلاقة في حل بعض مشكلات التلاميذ الأساسية وتم التأكد من صدقها وثباتها وتضمنت (36) فقرة.   
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
§                   طبيعة العلاقة بين أولياء الأمور ومديري المدارس الابتدائية علاقة ضعيفة.
§                   يمكن أن يكون للعلاقة بين أولياء ومديري المدارس الابتدائية دور اكبر في مجال التغلب على مشكلات التلاميذ السلوكية.
§                   إن للعلاقة  القوية بين أولياء الأمور ومديري المدارس  حققت دورا كبيرا في مجال رفع مستوى التحصيل لدى التلاميذ.
3)               دراسة روسر وآخرون(1995، Roser & Other):
        تهدف الدراسة إلى التعرف على أهم أشكال التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور في المدارس الابتدائية في مدينة (ميتشجن) من وجهة نظر أولياء الأمور والمعلمين، استخدم الباحث أسلوب المقابلة لجمع المعلومات من أولياء الأمور حول أشكال تعاونه في المدرسة وكذلك اعتمد الباحث على تقارير المعلمين حول أشكال التعاون بين المدرسة والأسرة ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث:
التعليق على الدراسات السابقة:
بعد استعراض الدراسات السابقة التي تم عرضها يمكن ملاحظة:
معظم هذه الدراسات تدور حول الاهتمام والتعاون بين المدرسة والأسرة وأولياء الأمور  إلا أن دراسة الباحث تنفرد عن الدراسات السابقة في أنها طبقت أداتها على على أولياء أمور المرحلة الابتدائية.
الجانب الميداني للدراسة:
منهج البحث: اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي حيث يقوم الباحث بوصف موضوع الدراسة وجمع معلومات عنها دون تحيز أثناء الوصف.
مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من أولياء الأمور المرحلة الابتدائية في بعض المدارس بولاية الوادي.   
عينة الدراسة: بلغ عينة الدراسة (30) من أولياء الأمور المرحلة الابتدائية. اخذ بطريقة عشوائية من بعض الابتدائيات بولاية الوادي.
أداة الدراسة: استبيان لغرض قياس واقع التعاون بين الأسرة والمدرسة يتكون من أربع أبعاد رئيسية تحتوي على مجموعة من الفقرات تجيب على تساؤلات الدراسة من إعداد الدكتور زياد علي الجرجاوي
الخصائص السيكومترية للأداة:
الصدق: لمعرفة صدق الأداة اعتمد الباحث على صدق المحكمين حيث عرض الاستبيان على مجموعة من المتخصصين العاملين في الميدان وتم تعديل ما يلزم بناءا على ملاحظاتهم وتعديلاتهم التي ابدؤوها، وتم حساب ثبات الأداة عن طريق الاتساق الداخلي.
الثبات: باستخدام معادلة (الفاكرونباج) حيث وصل معدل الثبات إلى 86% وهو ثبات يمكن الاعتماد عليه لأغراض الدراسة.
المعادلة الإحصائية: استخدم الباحث النسب المئوية لاستجابات أولياء الأمور على الاستبيان.
) تبين أن النتائج أسفرت عن أن الفقرة رقم (5) التي تنص على أن ولي أمر التلميذ يكون مسرورا عند حضوره للمباريات التي تقيمها المدرسة حيث كان كانت النسبية المئوية (73.33) و هي نسبة عالية مقارنة مع باقي الفقرات الأخرى ، أما  الفقرة رقم (2) يسعدني حضور المعارض التي تقيمها المدرسة ، سجلت نسبة مئوية  قدرها (60.00)، حيث جاءت في المرتبة الثانية بين الفقرات، وهذا يدل أن ولي أمر التلميذ يمكن أن يحضر للمناسبات والحفلات إذا تم دعوته للحضور، وهذا الأمر بطبيعة الحال يقع على عاتق إدارة المؤسسة في ترغيب أولياء الأمور للحضور للمدرسة في المناسبات المختلفة لمشاركة أبنائهم فرحتهم. أما باقي الفقرات الأخرى جاءت بنسب أقل ومتفاوتة من فقرة إلى أخرى . وأن الفقرة رقم (3) كان ترتيبها اقل ترتيبا في هذا البعد مما يستدعي ترغيب  الأولياء مشاركة أبنائهم ومرافقتهم في الزيارات والرحلات التي تقيمها المدرسة.
تنص على أعمل بالملاحظات اليومية التي تسجلها المدرسة لابني. حققت نسبة مئوية فائقة بين الفقرات  حيث بلغت النسبية (76.67) و جاءت في المرتبة الأولى، أما الفقرة رقم (2) فسجلت نسبة مئوية  قدرها(70.00) و جاءت في المرتبة الثانية  وهذه النتيجة منطقية حيث أن ولي أمر التلميذ لو انه يتابع ملاحظات المدرسين على ابنه يوميا لأدى ذلك إلى تحسين العلاقة بينه وبين المدرسة وليساعد في تحقيق الأهداف التي تنشدها المدرسة ولظهر ذلك على أداء ابنه.
وجاءت بقية الفقرات بنسب متفاوتة. وأن الفقرة رقم (3) كان ترتيبها اقل ترتيبا في هذا البعد مما يستدعي توعية الأولياء بدور المجالس في حل مشاكل الأبناء حتى يشاركون فيها ويقبلون عليها.
إجابة السؤال الثالث:س/  ما مجالات تعاون الأسر مع المدرسة في تحقيق الأهداف؟
الجدول رقم (3) يبين الوسط الحسابي والانحراف المعياري والأهمية النسبية والمرتبة لبعد
وأن الفقرة رقم (3) كان ترتيبها اقل ترتيبا في هذا البعد ، حيث حصلت على نسبية مئوية قدرها (33.33)، وهذا يجعلنا نقول انه من الممكن زيادة التعاون بين البيت والمدرسة عن طريق تحفيز الإدارة وترغيب أوليا الأمور في التعاون عن طريق المساهمة في اعداد البرامج الترويحية لما يعود من اثر لذلك على مسيرة التلميذ التعليمي.
إجابة السؤال الرابع:س/ ما الأسباب الحقيقية وراء ضعف التعاون بين البيت والمدرسة؟
الجدول رقم (4)
يبين الوسط الحسابي والانحراف المعياري والأهمية النسبية والمرتبة لبعد
احتلت أعلى رتبة حيث تنص على ضغط العمل يصدني على زيارة ابني في المدرسة سجلت نسبية مئوية  (80.00) وان الفقرة رقم (5)، (6)احتلتا أدنى الرتب في هذا البعد وهذه النتيجة تعد منطقية لان كثير من الأولياء اليوم أصبحوا يتهربون ويتنصلون من مسؤوليتهم بحجة أن أبنهم ممتاز ولا داعي لزيارته هذا من جهة ومن جهة ثانية نجد أن بعض الأولياء يتهربون من طلب الإعانة من المدرسة ويخافون انه كلما قدموا للمدرسة فسوف يطلب منهم مبلغ ماليا. وهي ما يسبب في ضعف وفتورالعلاقة بين المدرسة والأسرة .
توصيــــات:
      من خلال النتائج هذه الدراسة يوصي الباحث بالتوصيات التالية:
1.                ضرورة توعية أولياء الأمور بالتعاون مع المدرسة لصالح التلميذ.
2.                تحفيز أولياء الأمور من قبل إدارة المدرسة في المشاركة والتعاون في كافة المجالات.
3.                التأكيد على دور المدرسة في استقطاب أولياء الأمور للمشاركة والتعاون كلما دعت الحاجة.
4.                اقتراح وسائل اتصال حديثة بين المدرسة والأسرة تتمثل خاصة في الانترنت لكونها أكثر فعالية.
5.                تكثيف الأيام الإعلامية حتى تعم الفائدة جميع الأولياء
6.                تفعيل استخدام دفتر المراسلة كوسيلة اتصال بين المدرسة والأسرة.
قائمة المراجع:
1.                  طراونة ، وساري سواقد(1995) استقصاء مستوى العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي كما يدركها مديري ومديرات مدارس تربية محافظة الكرك.
2.                  عبيدات، سليمان(1992) الأسرة والتحصيل الدراسي في علم الاجتماع التربوي، منشورات جامعة القدس المفتوحة.
3.                  جوهر، صلاح الدين(1987) مقدمة في إدارة وتنظيم التعليم، القاهرة، مكتبة عين شمس.
4.                  نمر عصام، عزيز سماره (1990) الطفل والأسرة والمجتمع، عمان، دار الفكر.
5.                  قواسمة، رشدي (1992) التربية والثقافة في علم الاجتماع التربوي، منشورات جامعة القدس المفتوحة.
6.                  سرحان منير (1999) في اجتماعيات التربية، ط1، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية.
7.                  الأحمد، عبد الرحمان، وآخرون (1985) الحياة المدرسية والعلاقة بين البيت والمدرسة في التعليم العام بدولة الكويت، مجلة جامعة الكويت (ص239 ـ 26).

Post a Comment

Previous Post Next Post