اقسام انواع المنهج الاستقرائي
 ينقسم إلى قسمين أساسيين:
1.استقراء ناقص.     2.استقراء تام.
تعريف الاستقراء الناقص: هو انتقال الذهن من الحكم على الجزئيات إلى الحكم على الكليات، ومن أهم سماته: أن الاستدلال به استدلال معرض للاختلال لاحتمال سقوطه بعدم استقراء جزيئه واحدة، لأن الاستقراء الناقص لا يتاح فيه للباحث أن يمر على جميع الجزئيات ليتأكد من الأثر هو هو في كلها، فلو فرضنا إن الجزئيات 1000 جزئية أو عينة أو فرد، فمر على 600 منها أو 700  فهذا استقراء ناقص لأن العدد الباقي الذي لم يقم بملاحظة ردة فعله حين يقع عليه هذا الأثر قد يكون الإخلال.
تعريف الاستقراء التام:
هو انتقال الذهن من الحكم على جميع الجزئيات إلى الحكم على كلية بحيث إن الباحث يتأكد أن هذا الأثر هو أمر شامل مستمر عام على جميع إفراد العينة، فالاستقراء فيه تام ويجعل الباحث يطمئن على النتيجة حين تعمم ويبني عليها قاعدة كلية وأساس علمي واضح، ولذلك الاستقراء التام لا بأس من تعميمه علميا ولكن هناك شروط يجب أن نستوفيها حتى نتأكد أن  تعميمنا للاستقراء التام معمم تعميما صحيحاً وفق المنهج  العلمي الصحيح، وهي ثلاثة شروط لابد أن تتوافر في الاستقراء التام حتى يمكن أن نعممه ونبني عليه:
1. وذلك بأن تكون نتيجة الاستقراء قد تكرر تقريرها في النصوص أو في الملاحظات أو في القواعد أو ما يتصل بتلك الظاهرة أو المشكلة المبحوثة، ويرد ذلك على سبيل المثال في قضية التيسير في إحكام الفقه الإسلامي أو رفع الحرج أو منع الضرر والضرار هذه القواعد نرى أنها تتكرر في نصوص الكتاب والسنه كلما جاء موضع يستدعيها، فتنبئ أن الإنسان كلما عرضت له مسائل فإن جانب المصلحة بشأنه مُغلَّب فيطبق بشأنه هذه القواعد المتعلقة بالتيسير ورفع الحرج، فمن خلال تتبع الفقهاء الباحثين لهذه المسألة من الكتاب والسنه تبين لهم إن هناك قاعدة تتعلق بالتيسير من خلال مراقبة هذه الجزئيات واستقرائها بنوا عليها القاعدة.
2. التأكيد وذلك بأن تكون نتيجة الاستقراء قد تم تأكيد مضمونها في مواضع كثيرة بحيث أن المضمون لا يختل أو يتغير أو لايظهر بنفس النتيجة التي ظهر بها في مواضع اخرى سابقة.
3. الانتشار: بأن ينتشر هذا المعنى في مجالات المشكلة او الظاهرة المدروسة دون ان يقتصر على باب واحد من أبوابها، أما اذا كانت الجزئيات المستقرأة في قضيه واحده او مشكلة واحده فإن مسألة انتظام الاستقراء وتعميمه وشموله وانتشاره قد لايكون قطيعا، فقد تكون نتيجة الاستقراء  ظنية غير مقطوع بها.
تعريف المنهج الاستنتاجي:
وقد يسمى بالاستدلالي او الاستنباطي، وفيه يربط العقل بين المقدمات و النتائج وبين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني فهو يبدأ بالكليات ليصل منها للجزئيات، فهو عكس المنهج الاستقرائي الذي يبدأ بالجزئيات ليتوصل من خلال مراقبتها إلى الكليات حيث تقف قدرة الاستقراء عند حد معين ثم لامجال في وضع القواعد والنتائج العامة للأمور الغيبية مثلاً، كيف ذلك؟، نحن قلنا ان المنهج الاستقرائي يتوصل الى القواعد العامة والكلية، طيب إذا وصلنا الى مسألة لها علاقة بالأمور الغيبية سيقف المنهج الاستقرائي عاجزاً عن ذلك، ولذلك نحن نلجأ إلى منهج الاستنتاج العقلي الذي يدلنا على وجود خالق للكون انطلاقاً من إثبات وجود الله بالمنهج الاستقرائي، فحين دلتنا الجزئيات على وجود الخالق فقد دلنا وجود الخالق وهذا من الكليات على وجود الجزئيات كالمخلوقات المختلفة وقدرة الله تعالى في كل شي.
هذا تقريباً كل مايتعلق بالمنهج الاستنتاجي.

Post a Comment

Previous Post Next Post