نقد النضرية:
1-             أشارت بعص الدراسات الإمبيريقية الأمريكية إلى أن مفهوم الأقلية الصامتة Silent Minority يفتقد إلى الدقة، فقد أشارت إحدى الدراسات الأمريكية إلى أن الأقلية المعارضة لانتخاب الرئيس "جورج بوش" في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 1988 لم تكن تؤثر الصمت وعدم النقاش مع الآخرين حول الحملة الانتخابية. (Ksaz, & Bladassare, 1992 : 234). كذلك فإن الأقلية قد تتحدث مع الآخرين على الرغم من اختلافها معهم في الرأي بهدف كسب التأييد والمساندة، ولا يرجع صمت الأفراد بالضرورة إلى الخوف من العزلة الاجتماعية وإنما قد يرجع إلى عدم إلمام الأفراد بالقضية المطروحة للنقاش. (Salmon, & Neuwirth, 1990 : 569)
2-             يشكك بعض الباحثين في افتراض المضمون المتسق والمتكرر لوسائل الإعلام، على الأقل في وجود الديموقراطيات الغربية التي تتعدد فيها الآراء والمصالح، ويصعب على وسائل الإعلام أن تتبني اتجاهاً واحداً وثابتاً من القضايا المثارة لفترة زمنية طويلة.
3-             وسائل الإعلام لا تعبر بالضرورة عن رأي الأغلبية، بل تعكس أحياناً رأي الأغلبية المزيفة التي تروج لها. (Price, & Allen, 1990 : 375)
4-             من الصعب تفسير عملية تكوين الرأي العام بمعزل عن دور المعلومات التي يحصل عليها الفرد من البيئة السياسية والاجتماعية المحيطة، وخاصة في القضايا المهمة التي تتصل بمصائر الشعوب. (Shamir, 1995 : 26)
وقد أقرت "إليزابيث نيومان" بعض الانتقادات السابقة، وأشارت إلى أن هذه النظرية مازالت في حاجة إلى التحقق من صحتها من خلال إجراء المزيد من البحوث في بيئات مختلفة.



Post a Comment

Previous Post Next Post