على من أنزلت الكتب السماوية
معرفة كتب الله المنزلة على الرسل أمر غيبي، لا قِبَلَ لنا بمعرفته إلا عن طريق الوحي، والذي سمي لنا من كتب الله ورسالاته في القرآن الكريم هو:
 أولًا: القرآن الكريم، وهو آخر الكتب السماوية نزولًا، قال تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ *مِنْ قَبْلُِ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ} (آل عمران: من الآية: 2-4).
ثانيًا: التوراة التي نزلت على موسى -على نبينا وعليه الصلاة والسلام- قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ} (المائدة: من الآية: 44) وقال تعالى: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاس} (الأنعام: من الآية: 91).

ثالثًا: الإنجيل الذي نزل على عيسى -على نبينا وعليه الصلاة والسلام- قال تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُور} (المائدة: من الآية: 46).

رابعًا: الزبور الذي على داود -على نبينا وعليه الصلاة والسلام- قال تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (آل عمران: من الآية: 163).

خامسًا: ومنها صحف إبراهيم وموسى -على نبينا وعليهما الصلاة والسلام- قال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} (الأعلى: الآية: 18-19).

وقد أخبر تعالى عن التنزيل على رسله مجملًا في قوله تعالى: {وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ} (النساء: من الآية: 136) وقال تعالى أيضًا: {وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ} (الشورى: من الآية: 15). فنقول كما أمر ربنا -عز وجل- آمنا بما أنزل الله من كتاب، وما أرسل من رسول.

Post a Comment

Previous Post Next Post