أثر العولمة على المصارف
أثر العولمة المصرفية في دعم المركز المالي للبنك (دراسة ميدانية).
اسم الباحث:
الأستاذ/ علاء الدين جبل، الأستاذ/ هائل أبو رشيد.
جهة الإصدار وتاريخها:
قسم المحاسبة كلية الاقتصاد بجامعة حلب، لعام 2008 م.
ملخص البحث:
يتناول هذا البحث دراسة مفهوم العولمة المصرفية مع بيان الأسباب الكامنة والدافعة لاعتماد
عولمة المصارف على المستوى الدولي باعتماد آلية عمل خاصة لتطبيق عولمة المصارف وفق
أسس وخطوات استراتيجية تتمثل في متطلبات العولمة المصرفية.
ويهدف الباحث من خلال هذه الدراسة إلى:
- 1 تحديد مفهوم متطلبات العولمة المصرفية وآلية عملها وكيفية الاستفادة منها مصرفياً وبيان
أثرها في دعم المركز المالي للبنك.
- 2 توضيح أثر متطلبات العولمة المصرفية على دعم الصورة الذهنية الشعبية والانطباع
المصرفي عن البنك على اتساع العالم.
- 3 بيان المتطلبات اللازم توفيرها في البنك لخلق سمعة جيدة وعناصر جذب تسويقية صحيحة
وسليمة ومؤكدة تضمن للبنك نصيب متنامٍ من السوق المصرفي الدولي.
ولتحقيق هذه الأهداف قام الباحث بهذه الدراسة وفق المنهج التالي:
- منهج وصفي، وهو عبارة عن دراسة نظرية وصفية تناول فيها البحث دراسة مفهوم
العولمة المصرفية المعاصرة مع بيان ودراسة متطلباتها لدعم القوة المالية للبنك بالشكل
الذي يجعله قادراً على تمويل عملية العولمة بجوانبها الانتشارية الجغرافية وجوانبها
الخاصة بالمزايا التنافسية الحيوية، ودعم الصورة الذهنية الشعبية والانطباع المصرفي عن
52
البنك على اتساع العالم مما يضمن للبنك نصيب متنامٍ من السوق المصرفي الدولي، فضلاً
عن بيان أهداف العولمة المصرفية وأسباب اعتمادها على المستوى الدولي.
- منهج تحليلي، وتمثل في استبيان حول أهمية العولمة المصرفية ودورها في دعم القوة
المالية للبنك بالشكل الذي يجعله قادراً على تمويل عملية العولمة بجوانبها الانتشارية
الجغرافية وجوانبها الخاصة بالمزايا التنافسية الحيوية، ودعم الصورة الذهنية الشعبية
والانطباع المصرفي عن البنك على اتساع العالم مما يضمن للبنك نصيب متنامٍ من السوق
المصرفي الدولي، وتمثلت عينة الاستبيان في عدد من فروع البنك التجاري السوري في
مدينة حلب ودمشق، والإدارة العامة في دمشق، حيث تمت المقابلات مع المعنيين في تلك
البنوك.
وقد قسم الباحث هذه الدراسة إلى أربعة جوانب أساسية، حيث تضمن الجانب الأول من
الدراسة الإطار العام لها، ويشمل:
- 1 المقدمة.
- 2 مشكلة البحث.
- 3 أهمية البحث.
- 4 أهداف البحث.
- 5 فروض البحث.
- 6 منهج البحث.
وقد قدم الباحث لمشكلة الدراسة من خلال النقاط التالية:
- 1 توفير القدرة على دعم القوة المالية للبنك بالشكل الذي يجعله قادراً على تمويل عملية العولمة
بجوانبها الانتشارية الجغرافية والخاصة بالمزايا التنافسية.
- 2 تأمين متطلبات العولمة المصرفية لدعم الصورة الذهنية الشعبية والانطباع المصرفي عن
البنك على اتساع العالم.
- 3 تأمين المتطلبات اللازمة للبنك لخلق سمعة جيدة وعناصر جذب تسويقية صحيحة وسليمة
ومؤكدة تضمن للبنك نصيب متنامٍ من السوق المصرفي الدولي.
كما قام الباحث بصياغة فرضين أساسيين يتناولهما البحث بالدراسة والتحليل وهما كالتالي:
53
- العولمة المصرفية تدعم المركز المالي للبنك وتوفر إرادة قوية نحو حيازة السيطرة
والهيمنة المصرفية بالشكل الذي يجعله قادراً على تمويل عملية العولمة بجوانبها
الانتشارية الجغرافية وجوانبها الخاصة بالمزايا التنافسية الحيوية.
- تأمين متطلبات العولمة المصرفية يساعد البنك في بلورة الصورة الذهنية الشعبية الجيدة
والانطباع المصرفي الجيد عنه على اتساع العالم وتضمن له نصيب متنامٍ من السوق
المصرفي الدولي.
أما الجانب الثاني فقد خصص لدراسة الإطار النظري للعولمة المصرفية، وتناول فيه مفهوم
العولمة المصرفية، وأسباب العولمة المصرفية وأهدافها، ودورها في تأمين نصيب البنك من السوق
المصرفي الدولي، وتوفير متطلبات العولمة المصرفية في البنك.
وفيما يخص الجانب الثالث من الدراسة فقد تضمن الدراسة الميدانية والتي شملت على
منهجية الدراسة والأساليب الإحصائية المستخدمة، ومصداقية وثبات الأدوات المستخدمة، وكذلك
اختبار التوزيع الطبيعي واختبار الفرضيات وأخيراً نتائج الدراسة الميدانية.
وفي الجانب الرابع يبين الباحث ما توصل إليه من نتائج وتوصيات على ضوء الدراسة التي
قام بها، وهي كالتالي:
- 1 يجب العمل في البنوك السورية على الانتهاء بشكل سريع من تطبيق العولمة المصرفية
المبكرة لزيادة قدرتها على مواكبة التطور على المستوى الدولي مستقبلاً نظراً لما يحدث في
السوق المصرفي الدولي الآن من عمليات إعادة الهيكلة ودمج بين الكيانات المصرفية
العملاقة وإعادة رسم تصورات السيطرة والاستقطاب والتواجد الحركي وما قد تؤدي إليه من
أشكال جديدة من الهيمنة.
- 2 تطبيق العولمة المصرفية في البنوك السورية يجب أن يعمل وفق عدة خطوات متسلسلة،
هي:
- بدايةً اختراق البنوك السورية للأسواق العالمية وتحقيق النفاذية المتدفقة فيها وعدم الارتداد
إلى الخلف، بل الامتداد دائماً إلى الأمام.
- التمركز في الأسواق المحلية والتوسع في الأسواق العالمية خارج الأراضي السورية
وبشكل دائم ومستمر والحيازة المتنامية لقطاعات متزايدة من الأسواق الدولية.
54
- التمركز الجغرافي واسع المدى في كافة دول العالم مما يحقق للبنوك السورية الهيمنة
والسيطرة على بنوك أجنبية دولية، حيث تتطلب العولمة المصرفية شراء البنوك الأخرى
أو ابتلاعها سواء بهدف القضاء على منافسة أو إزاحة للآخر والإحلال محله أو إملاء
الإرادة والنفوذ عليه.
- 3 تطبيق العولمة المصرفية يدعم المركز المالي للبنوك في سورية ويوفر إرادة قوية نحو
حيازة السيطرة والهيمنة المصرفية من خلال دعم المركز المالي للبنوك السورية بالشكل
الذي يجعلها قادرة على تمويل عملية العولمة بجوانبها الانتشارية الجغرافية وجوانبها
الخاصة بالمزايا التنافسية الحيوية.
- 4 تأمين متطلبات العولمة المصرفية للبنوك السورية يدعم الصورة الذهنية الشعبية والانطباع
المصرفي عن البنوك السورية ويعمل على اتساع العالم وخلق سمعة جيدة وعناصر جذب
تسويقية صحيحة وسليمة ومؤكدة تضمن للبنوك السورية نصيب متنامٍ من السوق المصرفي
الدولي.
- 5 في ظل العولمة المصرفية يجب أن تواصل البنوك السورية السعي والعمل على تدعيم
قواعدها الرأسمالية والتوسع باتجاه أنشطة وأعمال مالية ومصرفية جديدة من خلال تقديم
ومنتجات جديدة تواكب المتطلبات المتغيرة للعملاء والشركات والمشروعات واستقطاب
وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في عالم المعلوماتية والاتصالات وتركيز أقنية التوزيع على هذه
التكنولوجيا، وخاصة أن بعض البنوك الدولية قد بدأت بممارسة العمل المصرفي عبر
الإنترنت وبالطرق الإلكترونية المتسارعة الأهمية في عالم الصناعة المصرفية الحديثة.
- 6 يوصل الباحث بأنه يجب على البنوك السورية أن تحذو حذو البنوك الدولية وتسير في ركاب
خطواتها في ظل العولمة المصرفية بشكل سريع لتواكبها وتنافسها في المستقبل ولضمان
استمرار أنشطتها المصرفية مستقبلاً.
- 7 يوصي الباحث بالعمل في البنوك السورية على التهيوء لمواجهة آثار العولمة المصرفية على
المستوى الدولي من خلال:
- تحقيق عملية الدمج بين البنوك السورية كافة (التجاري والزراعي والعقاري والصناعي
وغيرها) لخلق مؤسسة مصرفية سورية مؤثرة في الساحة الدولية.
- استخدام التقنية الحديثة والمتطورة في أعمالها لتقديم خدمات مصرفية متميزة.
- تطوير مهارة الأداء لدى الكوادر البشرية المصرفية.
55
- 8 يوصي الباحث بالعمل والسعي على الاستثمار المكثف من قبل البنوك السورية في الموارد
البشرية من أجل صقل وتطوير مهاراتهم في مجال الفكر المالي والمصرفي الحديث وإدخال
أساليب العمل الحديثة إلى العمل المصرفي السوري.
أهمية البحث:
- 1 البحث يتناول العولمة المصرفية ومتطلباتها، وهذا يعتبر من أحد الموضوعات الهامة في
العصر الراهن والتي تشغل حالياً أغلب الاقتصاديين والمفكرين الماليين.
- 2 مازال مضمون العولمة المصرفية في تطور مستمر تبعاً للظروف العالمية المعاصرة وغير
مستقر وغير محدد بشكل نهائي.
- 3 تعتبر العولمة المصرفية ودورها في توفير إرادة قوية نحو حيازة السيطرة والهيمنة
المصرفية وأثرها الفعال في دعم القوة المالية للبنك دليل عمل للكثير من الاقتصاديين
والمستثمرين في مجال الأنشطة المصرفية في ظل العولمة اعتماداً على المعلومات المالية
المتضمنة في التقارير المالية.

Post a Comment

Previous Post Next Post